الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
* السيسى: لست مع إجراء أى تعديلات على الدستور خلال الفترة الحالية أنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين الواحدة منهما 4 سنوات..إطار زمنى لعقد الانتخابات الرئاسية فى مارس أو إبريل المقبلين

المصدر : جريدة الاهرام 8/11/2017

شرم الشيخ ــ إسماعيل جمعة ــ شادى عبدالله زلطة

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن النمو السكانى غير المتوازن من أهم المشاكل والتحديات التى تواجه مصر، وقال فى مداخلته خلال جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل» ضمن فعاليات اليوم الثانى لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ أمس، إن النمو السكانى غير المتوازن يؤثر سلبا على جهود التنمية، مشيرا إلى أن مصر تشهد نموا سكانيا 2.5 مليون نسمة سنويا.

وأشار السيسى إلى أن المواطن المصرى لم يشهد تحسنا فى الدخل على امتداد 50 عاما، ويمثل النمو السكانى المتزايد أحد أهم أسباب ذلك، مضيفا أن تحقيق فرصة عمل حقيقية فى مصر يتكلف من 100 ألف إلى مليون جنيه، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس التحديات التى تواجه مصر بوضوح.

وشدد الرئيس السيسى على أن تناول القضايا دون معرفة حقيقية يدمر الدول ولا يساعدها، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحدى مكافحة الإرهاب منذ 4 سنوات إلى جانب تحقيق التنمية فى ملفات التعليم والصحة، لأن المصريين يرغبون فى حياة جيدة وتعليم جيد.

وقال الرئيس إن البطالة والأمية والجهل من أهم التحديات التى تواجه مصر ودولا عديدة فى العالم، موضحا أن النمو السكانى على مدى 50 عاما يعيق تقدم وتحسين أحول المواطنين بشكل حقيقى ملموس، مشيرا إلى أن النمو السكانى بهذه الزيادة يأكل كل الجهود التى تصنعها الدولة، لأنه لكى يتحقق هذا النمو لابد ألا يقل عن 7.5% فيما فوق، وأن معدل النمو فى مصر وصل فى أحسن حالاته وصل إلى 7%.

وأوضح الرئيس أن قضية الزيادة السكانية لم تواجه بشكل مناسب لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، مشيرا إلى أننا نريد إنسانا راقيا ومتعلما وليس مسألة عدد، حيث إن هناك أسرا غير قادرة على الإنفاق على أربعة أفراد.

وأكد الرئيس السيسى أن أزمة البطالة نتيجة حجم العمالة، التى تضخ لسوق لعمل أقل من قدرتنا، مشيرا إلى أن ذلك ليس متواجدا فى دول مثل السويد وفرنسا وسويسرا واليابان، لأن عدد السكان ثابت تقريبا منذ سنوات طويلة، وأيضا عدد المواليد يساوى عدد الوفيات ويمكن أقل.

وأضاف أن رؤساء الدول يعملون من أجل توفير فرص عمل لشبابهم ومواطنيهم وتوفير الرفاهية لهم، وأن «كل رئيس مسئول عن بلد كل ما يشغله توفير الرفاهية لشعبه وتبنى المصالح على هذا الأساس»، وقال الرئيس: «نحن لا نريد عددا بل نريد إنسانا متكاملا راقيا محترما متعلما، فيجب أن نعلم كيف سيقوم الآباء والأمهات العاملين فى مصر برعاية أطفالهم».
وأضاف أن المجتمع كان يقوم بدور مهم لرعاية أبنائه، ولكن هذا الدور يتراجع حاليا، مشيرا إلى أنه يخشى أن يحدث تشرذم لسلوكياتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا نتيجة هذا التراجع فى المجتمع.

وأكد الرئيس السيسى أن أخطر قضية تواجه العالم أجمع وتؤدى إلى تدمير الأمم والمستقبل هى الإرهاب، الذى يستهدف أيضا الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه فى كل مرة كانت معدلات ومؤشرات السياحة فى مصر ترتفع وتأتى بدخل جيد كان العدو لا يتوانى عن ضرب القطاع باعتباره أحد الروافد المهمة للدخل القومى فى مصر، وذلك لمنع الأجانب من زيارة مصر والاستمتاع بالأمان والاستقرار.

وأضاف «عندما يصل الدخل من قطاع السياحة إلى 15 مليار دولار سنويا يتم ضرب السياحة لنعود للصفر من جديد، وكنا نستطيع من خلال هذا الدخل الزائد المساهمة فى بناء بلدنا ودعم قطاع السياحة بصورة أكبر».

وشدد الرئيس السيسى على أن الإرهاب يستهدف إفشال المواطن المصرى وتدميره وتعجيزه لدخوله فى معادلة صعبة وهى «إن سكت ورضيت فلن تتقدم للأمام وإن تقدمت للأمام سنكسرك ونهزمك»، الأمر الذى يتطلب منا إصرارا ونضالا من حكومة مصر وشعبها، مشيرا إلى أن المصريين يقومون بمعركة رائعة وهذا ليس بمجاملة، فالحضور يسمع عن مصر شائعات مفادها أنهم ضد حقوق الإنسان وديكتاتوريون لكننا أمة ترغب فى الحياة مثلما تعيشون.

وقال الرئيس: «نحن نحترم شعبنا ونحبه ونريده أن يقود دولته، لكن هناك أشخاص آخرون لا يريدون لمصر أن تعيش»، مؤكدا أن التطرف سلاح ينمو ويتوحش ويتم استخدامه لتدمير الدول، مضيفا »لقد أمضيت عمرى كله فى دراسة هذا الموضوع».

وأكد السيسى أن استهداف الدولة المصرية يجعلها عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، مضيفا «لذلك أرى أن مؤتمرات الشباب وحديثى الصريح الشفاف خلالها هو السبيل الوحيد لمواجهة كل من يحاول هدم الدولة المصرية مثل الجماعات والتنظيمات المتطرفة وقوى أخرى.. والشعب المصرى هو اللى يقف لدولته مش أنا، هو اللى يحمى بلده مش أنا، لا الحكومة تقدر ولا الجيش يقدر ولا الشرطة تقدر، لكن الشعب المصرى هو وحده اللى يقدر».
وتابع الرئيس السيسى قائلا: «راهنت على وعى المصريين، عند اتخاذ الإجراءات الاقتصادية»، مؤكدا أنه يثق فى وعى وذكاء المصريين، مشيرا إلى أن المصارحة والشفافية معهم هى السبيل الوحيد للتقدم، وأن التناول الجاهل للقضايا يدمر الدول أكثر مما يساعدها.
وفى تناوله لقضية التعليم، قال السيسى إن التجربة اليابانية فى التعليم تعد من أفضل التجارب التى يمكن الاستفادة منها وهى جديرة بالاحترام، مشيرا إلى أنه سيتابع بنفسه التجربة اليابانية حتى يتم إنجاحها، وتوفير جميع السبل لإنجاحها حتى لا يقال بعد عدة سنوات بأن التجربة لم تنجح وأنها تمت دون دراسة.

وأشار الرئيس إلى أن هناك حجم أمل ضخم وحجم مطالب كبيرا ورغم قوة حركة الدولة واندفاعها إلا أن حجم الآمال عالى للغاية، مؤكدا أن الدولة تحاول القفز لتعويض ما فاتها.

وأضاف أن المشكلة ليست فى بناء مدرسة أو مستشفى أو مدينة صناعية ، إلا أن المشكلة الحقيقية فى إيجاد إدارة حقيقية تقود أى منشأة، مشيرا إلى وجود إدارة جيدة لكافة المنشآت تعد أحد أهم التحديات التى نحاول التغلب عليها حاليا.

وأشار الرئيس إلى ما يصيغ شخصية الإنسان المدرسة والمسجد والكنيسة والمجتمع وإدارة الدولة والإعلام، مضيفا أن المشكلة فى مصر ليس فى امتلاك البنية الأساسية ولكن إمتلاك الإدارة الجيدة.

ومن جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، أن مصر تشهد حاليا تنمية شاملة تتم على جميع المستويات، سواء فى إطار البنية الأساسية المتمثلة فى شبكة طرق أو مدن متكاملة للتنمية الصناعية فى مختلف المحافظات وخاصة محافظات الصعيد.

وأشار إلى أن كل فرص الاستثمار فى مصر متاحة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات الضخمة التى تتم فى مختلف محافظات مصر، مرحبا بأى مستثمر يرغب فى ضخ استثماراته.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع